*كان هناك شاب اسمة سعد وشابه اسمها منال يعشقان بعضهما الآخر لحد الموت وكانوا دائما يذهبون سويا للحدائق العامه ويأخذون من هذه الحدائق ملجأ لهم من عناء تعب العمل المرهق في ذلك الاستديو وكانوا يعيشون الحب باجمل صوره فلا يستطيع احد ان يفرقهم عن بعضهم الا النوم
وكانوا دائما يلتقطون الصور الفوتوغرافيه لبعضهم حفاظا على ذكريات هذا الحب العذري
وعندما انتهى سعد من تحميض الصور وقبل خروجه من المحل رتب كل شيء ووضعه في مكانه من اوراق ومواد كيميائيه الخاصه بالتحميض لان حبيبته تكن معه نظرا لارتباطها بموعد مع امها
وفي اليوم التالي اتت منال لتمارس عملها في الاستوديو في الصباح الباكر واخذت تقوم بتحميض الصور ولكن حبيبها سعد في الامس اخطأ في وضع الحمض الكيميائي فوق بمكان غير آمن وحدث مالم يكن بالحسبان بينما كانت منال تشتغل رفعت رأسها لتاخذ بعض الاحماض الكيميائيه وفجأه وقع الحمض على عيونها وجبهتها وماحدث ان اتى
كل من في المحل مسرعين اليها وقد راوها بحاله خطره واسرعوا بنقلهاالى المستشفى وابلغوا سعد بذالك
عندما علم سعد بذلك عرف ان الحمض الكيميائي الذي انسكب عليها هو اشد الاحماض قوه فاعرف انها سوف تفقد بصرها تعرفون ماذا فعل لقد تركها ومزق كل
الصور التي تذكره بها وخرج من المحل ولايعرف اصدقائه سرهذه المعامله القاسيه لها
ذهب الاصدقاء الى منال بالمستشفى للاطمأنان عليها فوجدوها باحسن حال وعيونها لم يحدث بها شيء وجبهتها قد اجريت لها عملية تجميل وعادت كما كانت متميزه بجمالها
الساحر
خرجت امنال من المستشفى وذهبت الى المحل نظرت الى المحل والدموع تسكب من عيونها لما رأته منال .. سعد غير مخلص الذي تركها وهي باصعب حالاتها حاولت البحث عن سعد ولكن لم تجده في منزله ولكن كانت تعرف مكان يرتاده سعد دائما فقالت في نفسها ساذهب الى ذلك المكان عسى ان اجده هناك
ذهبت الى هناك فوجدته جالسا على كرسي في حديقه مليئه بالاشجار اتته من الخلف وهو لايعلم وكانت تنظر اليه بحسره لانه تركهاوهي في محنتها وفي حينها ارادة منال ان تتحدث اليه فوقفت امامه بالضبط وهي تبكي وكان العجيب في الامر ان سعد لم يهتم لها ولم ينظر حتى اليها
اتعلمون لماذا ؟؟؟
هل تصدقون ذلك !
ان سعد لم يراها لانه اعمى فقد اكتشفت منال ذلك بعد ان نهض وهو متكأ على عصى يتخطا بهاخوفا من الوقوع
اتعلمون لماذا اصبح سعد اعمى ؟
اتذكرون عندما انسكب الحمض على عيون منال ؟
اتذكرون عندما مزق الصور التي كانت تجمعهم مع بعضهم؟
اتذكرون عندما خرج من المحل ولايعلم احد اين ذهب ؟
لقد ذهب سعد الى المستشفى وسال الدكتور عن حالتها وقال له الدكتور انها لن تستطيع النظر فانها ستصبح عمياء
اتعلمون ماذا فعل سعد ؟
لقد تبرع لها بعيونه
نعم لقد تبرع لها بعيونه فضل ان يكون هو الاعمى ولا تكون منال حبيبته هي العمياء
لقد اجريت لهم عمليه جراحيه تم خلالها نقل عيونه لها ونجحت هذه العمليه
وبعدها ابتعد سعد عنها لكي تعيش حياتها مع شاب آخريستطيع اسعادها فهو الآن ضرير لن ينفعها بشيء
فماذا حصل لمنال عندما عرفت ذلك وقعت على الارض وهي تراه اعمى وكانت الدموع تذرف
من عيونها بلا انقطاع ومشى سعد من امامها وهو لايعلم من هي
الفتاة التي تبكي وذهب سعد بطريق وذهبت منال بطريق آخر*
يا الهي هل من الممكن ان يصل الحب لهذه الدرجه
هل كان يحبها الى هذا الحد
م ن ق ووو ل
لا تبخلوون على الردوود .....